خلجات في النفس ابت الا ان تخرج
وهموم في القلب تريد التنفيس لها
لست من المحللين السياسيين ولا من اساتذة المثقفين في مامر في هذا العام
ولكن هي كلمات وهموم وحمل ثقيل عزم على الخروح والتعقيب
وإن المتأمل في عامنا هذا 1432
يجد دماء المسلمين قد أهدرت في كل مكان ولا حول ولا قوة الا بالله
في البداية من ثورة تونس الحبيبه ومرورا في مصر الشقيقه وبعدها ليبيا الحرة الأبيه
وتوقفاً عند اليمن السعيد .. وسوريا الغالية
نفوس المسلمين عندنا غاليه ورب الكعبه
فكم يتم طفل وكم رملة من إمرأة وكم شرد من بيت
وكم فقدت من أسرة ولا حول ولا قوة الا بالله ..‘
إن الواجب علينا أخوة الإسلام في هذا الزمان
هو التكاتف في كل المصائب فكما ورد عن رسولنا صلى الله عليه وسلم
[المسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوً تداعى له سائر الجسد ..]
ومن واجبنا نحن كمسلمين تحكيم العقل والتخفيف من إراقة الدم
في كل مكان .. فـ نفس مسلم واحد تعادل الملايين من اعداء الإسلام
ولنكن يدا واحد في البأساء والضراء
من خلال السطور القادمه
نظره بسيطه لنزلات ومحن حلت على الدول الإسلاميه ..وإليكم بعضا مما ضاق به الخاطر
بداية في تونس الحبيبه
فقدنا الكم الهائل من المسلمين حزن لحالهم الكثير
وان كانت رحلة تغيير للأفضل وإعلان للظالم بالمفر الا انها ستحزننا لآن دمائهم غاليه
ولم تدم طويلاً تلك الرحلة ولله الحمد وتنتصر بـ هروب رئيسها فالشكر لك ربي
ثم لم نلبث قليلا إلا وتبدأ الثورة المصريه بإشعال ثورتها الكبيره
ويسقط من خلالها أعداد كبيرة من المسلمين رحمهم الله تعالى
وبعدها تنتصر برحيل رئيسها ولله الحمد والمنه
وأسال الله ان يجعله خيرا لهم وللمسلمين كافه ...
وفي خلال ذلك بدأت الثورة الليبيه
ويسقط من خلالها المسلمين اسال الله ان يتقبلهم من الشهداء
وهذا مالانرضاه لآي بلد إسلامي ان يحكمهم من يظلمهم ويكون سبب في إراقة دمائهم
وتستمر الثورة اشهر كثيره بعد ذلك ينتصر المسلمين أجمعين بهلاك رئيسهم [معمر القذافي] ولله الحمد على تمكينه
وأسال الله ان يمكن لبلادهم من يخافهم فيه ومن يحكم لهم بالعدل والإيمان وينشر في بلادهم الأمن والأمان
وفي خلال ذلك بدأت الثوره في اليمن الحبيب
سقط من خلالها أحبابنا هناك
من شباب ورجال وأطفال .. وهذا مايحزننا كثيرا
ان المتضرر ليس الرئيس والثوار فقط بل الأضرار تلحق المباني والأطفال والنساء ... فما ذنبهم ..!؟
وفي الأيام الماضية الأخيره تلوح لنا في الأفق تباشير ستسعدنا بإذن الله
ونسأل الله ان ييسر لهم الحاكم العادل الذي يخشى الله فيهم..
واسال الله تعالى ان يكتب لهم مافيه الخير وان يفرج عنهم قريبا
وفي هذه السلسة يمر ماهو أشد مامر فيها
وهي الثورة السورية
وهي ماتمر في هذه الأيام الحالية وقد بدأت من أشهر كثيرة
سقط فيها أحبابنا من الشام الأبية ..
سقط الأطفال والشيبان والنساء والرجال وسببها طاغية
لا يخاف الله ورسوله ولا يعلم أن الأيام دول والظلم والظالمين لايدومون وأن الله : يمهل ولا يهمل :
وأسال الله ان يرينا في عاجل غير آجل عجائب قدرته ..
وفي هذه الأيام وفي ختام العام
نسمع بأخبارعودة الثورة في الساحة المصرية
وسقوط قتلى .. وعدد من الجرحى
اسال الله ان يلطف بحالهم ..
كلماتي البسيطه لآخواننا وأخواتنا المسلمين
وأخص بذلك شباب الأمة الإسلامية ..
والله اننـا نتألم لكل مايجري هناك وفي كل بقعة من بقاع الأرض
لأي ظلم يجري للمسلمين ولأي مسلم كان وفي أي مكان
إنه ليحزننا أن ترخص دماء المسلمين وهي أعز علينا من هلاك دولة كاملة كافرة
نرجوا منكم تحكيم العقل بكل ماتفعلونه فنحن كالجسد الواحد نتألم لآلمكم ونحزن لحزنكم
ولا نقول إلا مايرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون والحمدلله على كل حال
نعمل مانستطيع عمله وهو الدعاء ونرجوا من الله عزوجل
أن يمكّن لكل بلد مسلم من يحكمه بالإيمان والعدل والرحمة والإحسان
اللهم اختم عامنا
بحقن دماء المسلمين في كل مكان
اللهم اختم عامنا بكل خبر مبشر عن الإسلام وعن المسلمين
اللهم اجعل عام 1433 عام خير وعزاً ونصر للإسلام والمسلمين
اللهم فرج المهمومين من المسلمين
اللهم نفس كرب المكروبين من المسلمين
اللهم اقض الدين عن المدينين من المسلمين
اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين
اللهم فك اسرانا وأسرى المسلمين
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين ..
يارب العالمين
اختكم القلب الطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق